في يوم من الايام في زمن بعيد بعد الشمس والقمر كانت هناك
فتاة في ريعان شبابها وكانت اية في الجمال ولكن كما يقول البعض الجمال لا
يكتمل فقد كانت هذه الفناه متسوله في ممكله منعزله عن العالم , كانت هذه
المملكه فيها خيرات كثر وفيها كل ما تشتهي الانفس والاعين ان تري, وكان
لهذه المملكه ملك محبوب وكريم يراه الجميع قدوة لهم , وفي يوم كان الملك
يقوم بجولته المعتاده في المدينه مع سيد الخدم برفقته فرأي شيء لم يتوقع ان
يراه في مملكته التي لا ينقص اهلها شيء فلا يوجد بها فقراء , راي تلك
الفتاه وقبل انتباهه بانها متسوله في مملكته التي لا يوجد بها فقير انتبه
الي شعرها الذهبي التي تلمع خصاله في نور الصباح المشرق وعيناها
الزرقاوتين كلون البحر ساعة صفاءه نعم لقد فتن الملك بها قبل حتي ان يعرف
من هي وكيف ومتي ولماذا اتت الي مملكته , وبينما كان هو يحدق بها لدقائق
طوال كانت هي تنظر اليه بعجب من هذا الرجل ولم ينظر الي هكذا الن يعطني بعض
من المال ام سيظل واقفا هكذا كالحائط ... عندها سيد الخدم كان خجلا ان
يفيق الملك من ذهوله ولكنه اضطر عندما لاحظ ان الناس انتبهت لتصرف الملك
المغاير لعادته فلم يكن من الرجال الذين من السهل ان تفتنهم امرأه بجمالها
مهما كانت ...فتحدث سيد الخدم قائلا ما بك يا مولاي ... عندها عاد
الملك من مخيلته التي جرفته الي شاطئ بعيد في عيني تلك الفتاة الغريبه وقال
لها من انت ؟ فأجابة بنوع من الانزعاج وما دخلك من انا الن تعطيني بعض من
المال اشتري به الطعام ام ستظل محدقا بي هكذا كالابله .. حاول سيد الخدم ان
يقاطعها قائلا اتعلمين الي من تتحدثين فاوقفه الملك وضحك علي طريقة كلامها
ونبرة صوتها المتعجرفه وكأنها ليست بسائلة للمال علي طرف احد الطرقات ,
فسألها مجددا من اين اتيتي قالت له ان كنت تنوي استجوابي مطولا اذهب في
حالك فانا لا ينقصني امثالك ولا اريد منك مالا حتي فقط اذهب في طريقك , ضحك
الملك وذهب فعلا كما قالت في طريقه ولكنه ترك لها كيس مال كبير فنادته
ياسيد خذ مالك الكثير فانا لا حاجة لي للمال الكثير السهل فالمال في زمننا
نقمه وليس نعمه انا فقط اريد البعض لاشتري به الطعام وما احتاج , انا ابدو
كمتسوله اعلم ولكن عذرا سيدي فأنا انسانه عندي كرامتي ولا اقبل الشفقه من
احد خاصة من امثالك .. فتعجب الملك من امرها واصبح لديه فضولا اكثر عنها. اخذ
منها الملك كيس المال وعاد مباشرة الي قصره دون ان يكمل جولته وظل سيد
الخدم في حيرة لها اول وليس لها اخر عن رد فعل الملك ولكن عندها رأي ان
الملك في حيرة حتي اكبر من حيرته هو ظل صامتا الي ان عادوا الي القصر حتي
يهدأ الملك ... وعندما وصلا الي القصر اسرع الملك الي غرفته طالبا الا
يزعجه احد ولكن سيد الخدم لم يستطع الصبر اكثر فدق باب الملك ولكنه لم يجد
اجابه فارتابه القلق واضطر ان يفتح الباب ويدخل دون اذن وعندما فعل ذلك وجد
الملك شاردا في عالم اخر .. ازداد قلق سيد الخدم فصاح بصوت عال مكتوم بعض
الشيء مولاي!!! فانتفض الملك من علي سريره قائلا: ما بك الم اقل الا يزعجني
احد ,قال: اعتذر من كل قلبي يا مولاي ولكن قلقي عليك دفعني بان اطمئن عليك
وايضا فضولي لأكن صادقا , فابتسم الملك وقال: قل انه الفضول اذن ... تقصد
تلك الفتاة التي رأيناها في الصباح, اجاب قائلا: نعم يا مولاي واسمح لي ان
اقول لك شيئا احترس من ان تقع في شباك الشعر الذهبي وان تغرق في بحر
الزرقاوتين سريعا سيدي فانت الملك قبل كل شيء وهذه غريبة علينا علي ان
اتحقق من هي وكيف ومتي اتت الينا. قال: اذن ماذا تنتظر افعل ذلك لقد اردت
ان اطلبه منك لكنك اعلم بما في عقلي, قال: لكن اهدافنا مختلفه من وراء
هذا التحقيق يا مولاي. قال: الملك لا يهم فقط اسرع وقم به اريد الاخبار
عندي في اقرب وقت. قال له سيد الخدم سيدي : لقد ارسلت رجالي بالفعل خلفها
يراقبونها قال له احسنت ... سكت سيد الخدم لوهله ثم قال سيدي اتسمح لي ان
اقل لك شيئا اخر. اجاب الملك: انت صديقي حتي قبل ان تصبح المسئول عن شئون
القصر سل ما شئت يا صديقي . ارتاح قلب سيد الخدم ثم قال: اشكرك سيدي هذا
شرف كبير لي ما كنت اريد ان اتحدث عنه هو شيء يخصك لقد كنت دائما وحيدا ولم
تكن من النوع الذي يفتن بجمال امرأه فقد كنت دوما تقول جمال المرأه ليس كل
شيء وانك تريد ان تقابل امرأه تمام مثل الملكه الام رحمها الله فما الجديد
ما الذي حدث لك اليوم. اجاب الملك مبتسما: انا نفسي لا ادري يا صديقي فقط
في اللحظه التي وقعت عيناي علي ذلك الضوء البشري لم اعد ادرك اين انا ولا
حتي من انا وشرد مرة اخري. ضحك سيد الخدم وفرح لحال سيده فيبدو انه وقع في
الشباك بالفعل ولكن لم يتركه القلق والشك للحظه ... جاء
رجال سيد الخدم في اليوم التالي اليه بأخبار زادت من قلقه وخوفه فعلم ان
تلك الفتاة جاءت متسلله الي المملكه لا يوجد معها اي شيء يثبت من ومن اين
هي وايضا علم انها كانت لا تشتري بكل المال التي تجمعه طعام بل كانت تقامر
بقدر كبير منه والمتبقي تشتري به قطة خبز تأكلها , احس سيد الخدم بقلق بالغ
ولم يخبر الملك بشيء رغم الحاحه في السؤال عما قاله الرجال ولكن سيد الخدم
تعمد ان يخفي عنه ما علم واراد ان يقصيها من البلاد في اسرع وقت دون ان
يشعر الملك ولكن قبل ذلك طلب من رجاله التحقيق اكثر ليعرفوا من اين جاءت
وما قصتها. وفي الوقت الذي كان يخطط سيد الخدم لذلك جاء اليه حارس بوابة
القصر مهرولا سأله ما به قال له هناك فتاة في غاية الجمال تقف علي اعتاب
القصر منهمرة في البكاء والصراخ لم استطع ان افهم منها شيء ولا حتي
مساعدتها فقد كانت تصرخ اريد ان اقابل الملك ... فخرج سيد الخدم اليها
فاذا هي نفس الفتاة التي رأاها هو والملك ففزع سيد الخدم خوفا من ان يشعر
الملك بشيء ادخلها الي بيت الضيوف في الحديقه وظل يستجوبها ويحقق معها وهي
لم تتذكر وجهه, قصت عليه كل قصتها من الالف الي الياء اشفق عليها سيد الخدم
وقال لها سأدبر لك وظيفة هنا ولكن لا تجعلي الملك يراك سوف اخبره في الوقت
المناسب , لقد اراد ان يبقيها تحت ناظره حتي يعلم الحقيقة كامله ... وفي
اول يوم لها في العمل بالقصر طلب منها ان توصل بعض الستائر الي القاعة
الكبيره وهي في طريقا الي هناك اصتدمت بالملك وكان علي وشك ان يصيح بها
ولكن صوته علق في حلقه فقد رأي ذلك الوجه الملائكي الذي لم ينسه ولو للحظه
وهي ظلت تبكي وتعتذر طالبة المغفره فضحك وقال لها اهذه فكرتك عن الملوك
انهم غلاظ القلب لتبكي ذلك البكاء من اجل عثره فتوقفت عن البكاء بعد ما
نظرت الي وجه الملك المسالم واذا بها بعدما تمعنت في وجهه تبكي مرة اخري
ولكن تلك المره اشد فلقد تذكرت ذلك الوجه فهو الذي وبخته وصاحت بوجهه في
السوق لاحظ الملك انها تذكرت وضحك ضحكا شديدا حتي كاد قلبه ان يتوقف وقال
لها بعدما توقف عن الضحك او بقول اخر بعدما استطاع ان يكتم ضحكه للحظات لا
بأس لا بأس لقد سامحتك حتي قبل ان تعتذري تعالي معي واخذها الي مكتبه وارسل
في طلب سيد الخدم وعندما جاءه سيد الخدم رأها جالسة امام الملك وقال لها
الم اقل لك الا تأتي للملك قبل ان احدثه انا عن امرك فرد الملك قائلا اهدأ
يا صديقي لقد كانت مقابلتنا قدرا فهي لم تأت الي فسكت سيد الخدم بعدما قال
اذا كان الامر كذلك لا باس يا ملاي انا فقط كنت اريد ان ارتب الامور ثم
اعرضها عليك في الوقت زاته ارسل رجال سيد الخدم برقية له فيها اخبار عن
الفتاة ووجد ان ما تقول مطابق للاخبار التتي وردت عنها فارتاح باله ولكن لم
يفارقه الحذر ...بعدها طلب الملك من الفتاة ان تقص عليه
قصتها ... فبدأت بالحديث في نبرة خائفه ومتردده مولاي اعلم ان فيما سأقول
اشياء لا افتخر بها ولكني تبت وتعلمت درسي قال لها ما دمت تبت لما انت
خائفه فا انالست الاله لأحاسبك .. لا تخافي قولي ما بك؟ ومن اين اتيت؟ ولم
تطلبين مساعدتي ؟ ... اجابته قائله: "ربما اتيت الي
مملكتك متسوله ولكن كنت يوما ما اميرة مدللة في مملكه الله اعلم كم تبعد من
هنا كانت تشبه مملكتك وانت تذكرني بأبي كثيرا في طباعه يا مولاي ولكن
للاسف كل ذلك اصبح في اوراق الماضي التي طغي عليها الظلم والحقد والحسد ,
كان لي عم كان النسخة المخالفه لابي فقد كان لا يشبهه في شيء وكان يعارضه
علي اي وكل شيء كنت اري في عيونه التي كانت تشبه عيون الثعالب والذئاب
الحقد والكره رغم انه كان يظهر عكس ذلك وفي يوم ما اراد عمي ان يأخد قطعة
ارض كبيره ملك لفلاحي المملكه ليجعلها قصر خاص به وارغم الفلاحين علي
الموافقه دون ان يعطيهم درهما واحدا ولكن ابي اوقفه قبل ان يتمادي اكثر من
ذلك ورد الارض لناسها غضب عمي غضبا شديدا وهاج كالبراكين وجاء صارخا علي
ابي ومعه بعض من رجاله الملثمين الذي جمعهم من بلدان حولنا مرتزقه يسعون
خلف المال وقام بالهجوم علي ابي فتصدي له اخي الاكبر فقتله وكان ابي يحاول
ان يحمينا انا وامي ولكنه قتله هو ايضا بعدما قتل رجاله كل الحرس واستولو
علي القصر ولم بيبقي سوي علي انا فقد اراد ان يستغل جمالي ليربح المال
واجبرني حتي علي المقامره انا لا انكر اني كنت اقامر فقد كنت مدللة غنية
وكنت العب فقط للمرح ولم ادرك ما يحدث من حولي جيدا الا بعد ما قتل عائلتي
وطغي علي الاخضر واليابس فقد كان كالوحش الذي يشرب ويأكل المال فقط
مملكتنا التي كانت تضاهي مملكتك جمالا اصبحت كعش الغراب الاسود لا لون ولا
طعم للحياة فيها فهناك من ماتوا من الجوع وهناك من هربوا والبعض الاخر رموا
انفسهم في البحر بعدما قتلوا عائلاتهم حول مملكتنا الي خراب عارم ولا يوجد
بها سوي غربان البلاد الاخري يجلبهم ليكسب من ورائهم الكثير من الاكوال
علي حساب بنات المدي والقري وفي يوم وانا في طريقي الي قاعى القمار مع
الحرس اخبرتهم اني اريد ان اشتري زينة لشعري من السوق فذهبت بهم الي السوق
الوحيد في المدينه فكان مزدحم بالفتيات والباعه وانا واقفة امام دكان صغير
حوله الكثير من الفاتنات طلبت منهن ان يلهين الرجال الذين معي فساعدنني
بالفعل واستطتعت الهرب وتسللت الي عربه متوجه الي بلد اخر بعيد عنها بها
عبيد للبيع من اهل مملكتي فظللت ابكي طوال الطريق وتنقلت من بلد الي بلد
متخفية حتي وصلت الي مملكتك اضطررت ان اصبح متسوله فأنا لا افكه شيء عن
العمل والشقاء وحاولت مرات كثر وفشلت ... فخطرت لي فكره ان اجمع بعض المال
من الناس واذهب لاقامر بما ساجمعه ليصبح لدي مال وفير اجمعه بذكائي وليس
بشفقة او احسان من احد فعزة نفسي كاميره تضاءلت لكني لم ولن انس ابدا اني
اميرة من اصول نبيله .. اردت ان اجمع مال وفير من المقامره واشتري به جيش
ولكن يا حسرتي لم اكسب فلس واحدا بل خسرت كل ما املك ... فظللت ابكي علي
الشاطئ الي ان راتني امرأة عجوز وجهها طيب استضافتني في بيتها الصغير وكانت
اول مره اشعر بها بالامان منذ ما حدث لوالدي فقصصت عليها قصتي وقالت لي
انك ملك عادل وقوي وقالت لي انه لا يوجد من سيساعدني اكثر منك .. هكذا جئت
اليك وها انا ذا امامك يا مولاي و بين يدك اطلب مساعدتك, بالطبع
لم يتردد الملك ولو للحظه في مساعدتها فقد اصابته سهام الحب من اول مره
وقعت عيناه عليها .. ولكن كانت هناك عدة مشاكل علي الملك ان يفكر فيها
اولها هو لا يعلم ما تعداد رجال ذلك الرجل الشرير ولا قوته, وايضا ملكنا
الطيب لم يخض حروب كثيره فهو حليف لمعظم الدول حوله ولكن جيشه من احسن
الجيوش حول البلاد .. تبقي شيء واحد هو ان يضع خطه لكيفية دخوله للمملكه
الاخري دون ان يحارب الملك الشرير علي ارضه ظل يفكر هو وسيد الخدم ليال
طوال الي ان وصلوا الي حل .. طلب الملك من سيد الحخدم ان يأتي بالفتاه قال
لها لا تقلقي لقد وجدت الحل انت فقط عليكي ان تتزوجيني واضعا ابتسامة
عريييييييييييضه علي شفتيه وعيناه كانتا تلمعان منتظرا الرد ... تفاجأت
الفتاة فبلم يخطر لها ابدا شيء كهذا ان يحدث ولكنه يحدث بالفعل ظلت تفكر
كيف لي ان اتزوجه فهو سوف يساعدني وعلي ان اصبح ملكه قادره قويه وارد حقوق
اهل مملكتي اولا لاصبح امام نفسي المرأه المناسبه لاي ملك حتي افضل منه
ولكني اعلم لن اجد افضل منه ولكني اريد ان اصبح هذه المرأه التي تصلح بأن
تكون زوجة لهذا الملك ... ظل الملك منتظرا لدقائق ثم قال لها اعلم بماذا
تفكرين لذا توقفي عن مضيعة الوقت واجيبيني اتريدين الزواج مني ام لا مع
نبرة صوت حازمه مختلفه عن ما اعتادته منه معها قالت له اذا كان ما ستفعله
متوقف علي ذلك الامر فانا اوافق , غضب الملك وتغيرت تعابير وجهه قال لها
اتظنين اني سوف اجبرك علي الزواج بي حتي اساعدك اتظنين بي ذلك علي اية حال
سوف اساعدك ولكن عليكي ان تنسي ما طلبته منك منذ دقائق ثم قام ليغادر
الغرفه اوقفته الفتاة ماسكة بذراعه وظلت تبكي ووصفت له ما تريد ان تكون حتي
تصبح مؤهلة لتصبح زوجه له فهو ملك يحترمه العالم كله فكيف له ان ياتي
بزوجته في حالي هذا غضب الملك اكثر ما بال العالم بي لثقد اخترت التي
يهواها قلبي واذا كنتي لا ترغبين فلا بأس انا عند وعدي سوف اساعدك مهما
تطلب مني الامر .. فابتسمت وفي عيناها دموع ولكن هذه المره دموع فرحة لم
تشعرها من قبل وهزنت براسها في خجل موافقه فرح الملك وطلب منها ان تجهز
نفسها قائلا سوف نذهب لاطلب يدك من عمك انتاب الفتاة الذهول والدهشه والقلق
قال لها لا تقلقي فقط ثقي بي ثم ذهب ليشرف علي الجنود والسفن وطلب في
ارسال مرسال الي عمها قائلا بأي الملك العظيم الرائع الغني الي اخره قادم
لطلب يد ابنت اخيك منك للزواج ... قال له سيد الخدم اواثق مما تفعل يا
مولاي قال له انا فقط ارمي الطعم لسمكة جشعه طماعه قال له وماذا عن الفتاة
الا تعلمانها شهدت ما فعل بأهلها قال له لا تقلق لقد حسبت حساب ذالك صديقك
ليس غبي لا تقلق وصل مرسال الملك الي عم الفتاة الشرير
وعندما فتح الرساله وقرا ما فيها لمعت عيناه وقال للمرسال قل لمولاك اني
ارحب به كل الترحاب سأكون بانتظاره بدأ الملك رحلته ومعه
الفتاة تاركا سيد الخدم ليتولي باقي الخطه في المملكه فقد طلب منه ان يعد
افخم مراسم زفلاف يشهدها التاريخ وان يجمع اهل البلاد كلها في الساحة
الكبيره وان يحرص علي ان لا يكون احد في بيته في ذلك اليوم الذي سيعودون في
ان يكون الكل في انتظار الملك وزوجته واهلها وان يعد الجيش علي حدود
المملكه بكل طوائفه ... وفي الطريق الي مملكة الفتاة كان
المرسال قد التقي بسفينة الملك وصعد اليها واخبر الملك برد فعل العنم
الشرير فتعجبت الفتاة وسألت الملك مولاي انا اثق بك ثقة عمياء والكن اعذرني
فالفضول لا يتركني انام بسلام ارجو منك ا تقل لي ماذا ارسلت لذلك الرجل ..
قال لها لا شيء يذكر فقد قلت له اني من اغني ملوك العالم وقد فتنت ببنت
اخيك ولكن بعدما تعرفت اليها اتضح انها لا تذكر شيء سوي انك عمها وان
ابويها قتلا علي يد مرتزقه وتذكر انك كنت علي خلاف دائم مع ابيها ولكنك
اعتنيت بها بعد موت ابيها , صضحكت الفتاة ولكن انتاباها القلق في ان يشك
عمها في شيء ولكن الحمد لله عمها كان غبي كفايه الا بيفكر سوي بالمال وغني
الملك الذي لا يوصف وطمغعه وخطته في الاستيلاء علي ممكلت الملك الطيب ...
اخيرا وصل الملك والفتاة الي مملكتها وجدوا ذلك الرجل الشرير في انتظارهم
جالس علي عرش ذهبي علي شاطئ الميناء وحوله رجاله من المرتزقه .. نزل الملك
والفتاه من علي ظهر السفينه وظل الملك يحذر الفتاة الاتفقد اعصابها وتتحكم
في تعابير وجهها جيدا حتي لا تفسد كل ما اعده الملك طوال الطريق ..
استقبلهما العم الشرير بحفاوة شديده واحتضن الفتاة بنت اخي العزيزه اين
كنتي مراقبا وجهها بطرف عينه ليري ما اذا كانت حقا جاهلة بما حدث .. فبكت
الفتاة عمي اشتقت اليك كيف حالك وماذاحدث للملكه وماذا حدث لابوي ولي قال
لها لا تقلقلي سوف اصل يوما ما الي الحقيقه اطمأن بعض الشيء وضحك الملك
بصوت خافت علي قدرات الفتاة التمثيليه الرهيبه فنظرت اليه وهمست اليه انت
التي ستفسد كل شيء الان وضحكت هي ايضا رغم انها كانت عاصفة علي وشك الاطاحه
بكل ما حولها ولكنها وثقت في الملك وتركت له كل شيء ..... ثم توجه العم
الشرير الي الملك قائلا انه لشرف عظيم ان القاك لقد سمعت عنك الكثير وعن
مملكتك ولكن قل لي ما حاجتك بتلك السفينه العملاقه الحربيه وكم الحرس
الهائل خلفك قال له لا تقلق انها فقط شكليات انت تعلم انا ملك عظيم معروف
والامر لا يسلم فقد كان من الممكن ان نقابل قراصنة في الطريق والطريق طويله
اجاب الرجل قالا الان ارحتني مولاي الان تفضل الي القصر سيوصلك حراسي انا
لدي عمل مهم علي انجازه وسوف اتبعك فورا .. ذهبا الملك
والفتاة الي القصر وفي الطريق نظر الملك الي حال المملكه فوجدها في حال
يرثي له في خراب وحتي الناس ليسوا سوي اما عبيد ولصوص ومتسولون واما بنات
ليل وما الي ذلك .. وصلا الي القصر فوجد الملك الحال غير الحال فالقصر به
اثاث وتحف كافية ان تغير حال المملكه بأسرها فتعجب وازداد من غضب الفتاة
وكرهها وظلا منتظرين ساعات طويله وبعد طول انتظار عاد الرجل الشرير وقد كان
متعمدا ان يجعهلم ينتظروا كل ذالك الوقت حتي يشعر انه ملك مثلخه مثل الملك
الطيب يأتي متي يشاء ويرجحل متي يشاء فتلك عادة الملوك ...
- دخل الغرفه دخول متعجرف فرش له سجاد احمر والقي عليه الورد وظل يمشي كما تمشي العروس يوم زفافها غضب الملك الطيب وقال له اهكذا تعامل ضيوفك اين اخلاق الضيافة عندك ... قال له لا تؤاخذني فاحوال المملكه لا تسر وكان علي الكثير لافعله اليوم ولا استطيع تأجيله لحظة واحده ... قال له اذا لا باي لكن دعنا نطرق الي الموضوع الذي جأت اليك بسببه لانه لا يوجد لدي وقت كثير انا ايضا ... قال له اذا اعطني ما عندك قال له اريد ان اطلب يد ابنت اخيك منك قال له وكم سيكون مهرها رد الملك الطيب اي مبلغ تريد قال له امتأكد قال له نعم اتستهين باعظم ملك في البلاد .. ازداد طمع الرجل الشرير ظل يفكر لثوان ثم قال اذا ليكن مليون الف دينار عجب الملك الطيب لكبر المبلغ ولكنه وافق مباشرة دون تردد ... لم يتوقف طمع الرجل الشرير عند هذا الحد بل طلب منه ان يمده بالمال كل شهر ايضا وان يقوم بكل الاصلاحات اللازمه في المملكه ... عندها تكلمت الفتاة بصوت مكتوم فيه الغضب الا تري ان ذلك كثير يا عمي قاطعها الملك الطيب لا شيء يغلي عليك حبيبتي .. ذقال الرجل اذا لنبدأ باعداد مراسم الزفاف ... قال الملك الطيب اين قال له هنا قال هنا اين الا تري ان حال مملكتك لا يصلح ان يقام فيه زفاف دجاجة حتي مع احترامي فما بالك بمكلك غضب الرجل الشرير ولكن فكر لوهله وقال هذا ما اريده بالفعل بينما الكل مشغول بالزفاف يقوم رجالي بالهجوم علي المملكه والاستيلاء علي كل خيراتها واقوم انا بقتل الملك وكل شيء ينتهي كما اريد واحسن ... اجاب الرجل الشرير حسنا اذا ليكن ما شئت قال له الملك اذا دعنا نستعد للرحيل فرجال يحضرون مراسم الزفاف بالفعل في المملكه واظن انهم اسينتهوا بحلول وصولنا الي هناك قال له اذا فالنرحل وامر رجاله بأن يتبعوا السفينه دون ان يلاحظوا .. وان يكونوا قريبين من الميناء منتظرين اشارة منه ... بعد ايام في الطريق وصل الملك والفتاة ووجدوا الناس في استقبالهم مع اكاليل الزهزور ترحيبا بالملك وعروسه ... وما ان وصلوا حتي شرعوا في بدأ مراسم الزفاف وفي الوقت ذاته الجود مترقبون علي حدود البلاد وحرس الملك علي استعدادا لاي شيء .. في اللحظة التي اعلن فيها الكاتب عن ان الملك والفتاة اصبحوا زوج وزوجه اطلقت الاعيره الناريه فحسب جرجال الرجل الشرير انها الاشاره فقاموا بالهجوم علي المدينه بالمدافع وهناك جنود اقتحموا بيوت وتصدي لهم جنو الملك الطيب عندها سمع الناس اصوات المدافع واحسوا بذعر امر لالملك ان يأخد الجنود الذين معه الناس الي اماكن امنه وان يبقي معه حارسين فقط .. كان هذا الوقت المناسب للرجل الشرير ان يغدر بالملك الطيب .. اخذ الملك الطيب زوجته وعمها وحراسهم الي خندق يحتمون فيه حينها اخرج الرجل الشرير سيفه من مكانه عرف الملك ان لحظة الغدر اتت تقدم حراس الملك الطيب امامه ليحموه قتل منهم واحد بينما قتل الاخر حراس العم الشرير وظل واقفا يحمي الملك وزوجته في ذلك الوقت خرجت العاصفه المكتومة داخل تلك الفتاة فظلت تلعن في عمها وتصرخ في وجهه وهو ظل يضحك قائلا لا تقلقي ساقتلك الان ولن تشعري بشيء لقد كنت اشعر انك تعلمين كل شيء ولكن كنت اجاريك انت وزوجك حتي اصل الي ما اريد والان سوقف ينتهي كل شيء قال له الملك غاضبا نع بالفعل الان سينتهي ظلمك وطمعك ايها الخائن وظطلب من الحارس انا يأخذ زوجته بعيدا وهي ظلت تصرخ ... وبدأت المعركه المنتظره بين الملك والرجل الشرير كان رجىلا عجوزا لكنه كان ماهرا حين يأتي الامر الي السيف ولكن الملك الطيب مهارته وحدها ليست سلاحه بل هدفه كان ما كان يقويه فهو يريد ان يخلص الناس من رجل كهذا ظلا يتبارازان ساعات حتي اجهز الملك علي ذلك الشرير اخيرا ... وخرج من الخندق وارتمت الفتاة بين ذراعيه تبكي فقد كانت خائفة ان ينتصر عليه الرجل الشرير .. رغم جروحه الداميه الا انه كان سعيدا لانه انتقكم لزوجته ورد حقها .. وبعدمتا تعافي الملك طلب بان يجعل كل الاسري الذين اسروا يوم المعركه يعملوا في اصلاخحات المملكه التي خربوها واعاد للمملكه المنهوبه حياتها وعالج المرضي واصلح الاحوال وجعلها مثلما كانت مع مرور السنين وعين عليها والي وضمها الي مملكته وعاش في سعادة وامان مع زوجته وانجبا توأمين فتاتان تشبهان امهما وهكذا انتهت رحله الغريبه لكنها في النهايه لم تكن غريبه بل ملكه لملك عظيم